قتل مدنيون أغلبهم أطفال، وجرح آخرون إثر قصف للطيران الحربي المرافق لعمليات قوات الأسد مدينة الموحسن في مدينة دير الزور.
وذكرت شبكة “دير الزور 24” الإعلامية اليوم، الأحد 25 حزيران، أن “مجزرة ارتكبها الطيران الحربي في حي البودرباس في مدينة الموحسن بدير الزور، قتل إثرها خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، وعشرات الجرحى”.
وأشارت إلى إحصائية أولية للضحايا والجرحى، نظرًا لوجود العشرات من الحالات الخطرة بين المصابين.
في حين قالت شبكة “فرات بوست” إن “خمسة مدنيين وعشرات الجرحى ارتقوا كحصيلة أولية، جراء غارات جوية للطيران الحربي استهدفت منازل المدنيين”.
وأوضحت أن “محافظة دير الزور وريفها تشهد حركة نزوح كثيفة للأهالي، رغم المخاطر الأمنية إلى الشمال السوري وتركيا خصوصًا بعد إجبار الأهالي على تداول العملة الخاصة بتنظيم داعش، إضافةً إلى الغارات الجوية على مدار الساعة”.
إلى ذلك ذكرت وسائل إعلام النظام أن “الجيش السوري وبإسناد من سلاح الجو يتصدى لمحاولات تسلل مجموعات من تنظيم داعش على اتجاه حي البغيلية والمقابر وعياش ومحيط تل بروك والحميدية وجنوب حديقة البو سرايا”.
وكثّف الطيران الروسي والتابع لقوات الأسد غاراته الجوية على أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة” في الأيام القليلة الماضية، وسط مواجهات عسكرية، يحاول خلالها التنظيم التقدم على حساب قوات الأسد في المدينة.
وإلى جانب قصف النظام والقصف الروسي، تتابع طائرات التحالف الدولي استهدافها للمراكز التابعة لتنظيم “الدولة”، وتركزت غاراتها في الشهرين الماضيين على مدينة الميادين، وأحياء داخل الدير كحطلة والقرية.
وكان الطيران الحربي الروسي أوقع أول أمس الجمعة 15 ضحيةً بين المدنيين في قرية محيميدة، إثر إستهدافه منازل في محيط محطة المياه بثلاث غارات.
ويسيطر النظام السوري حتى اليوم، على أحياء الجورة والقصور وهرابش في دير الزور، إضافة إلى شوارع وأحياء فرعية، بينما يخضع أكثر من 70% من المحافظة لسيطرة التنظيم.
وتتبادل قوات الأسد وتنظيم “الدولة” القصف، على نقاط سيطرة كل منهما بشكل شبه يومي، ما يخلف ضحايا وجرحى من المدنيين.