توصلت “هيئة تحرير الشام” و”جيش إدلب الحر” إلى اتفاق مساء أمس، الجمعة 9 حزيران، يقضي بحل “الفرقة 13” في معرة النعمان، على خلفية الاشتباكات التي شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين وتسببت بقتلى وجرحى.
الاتفاق الذي وصفته “الفرقة 13” بـ “المؤسف” يقضي بتشكيل لجنة قضائية تنظر في الأحداث التي جرت مؤخرًا، وما نتج عنها من قتلى وإصابات من الطرفين.
يتكفل “جيش إدلب الحر” بتسليم كافة المطلوبين من “الفرقة 13” للجنة القضائية، في اتفاق يقضي بحل الفرقة بشكل نهائي.
يتسلم “جيش إدلب الحر” كافة مقرات “الفرقة 13″، عدا مبنى “الحزب” الذي سيخضع لإدارة “خدمات” المعرة، التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”.
وما إن يسري الاتفاق تلتزم الأطراف بإزالة جميع المظاهر المسلحة في المدينة، بعد يومين من الاشتباكات والتوتر الأمني والعسكري في معرة النعمان.
الفرقة “13” ردت على القرار بتغريدات عبر “توتير” جاء فيها “حاولت قبلكم داعش، قتلت وظلمت وسجنت وتطاولت ثم لفظها الشعب وخرجت من معرة النعمان وإدلب مدحورة ذليلة، الثورة مستمرة ولا فناء لثائر”.
وأضافت “المشكلة ليست بحل الفرقة 13 كما حصل مع عشرات الفصائل التي حاربتها النصرة، والسؤال: هل ستتوقف جرائم هتش (تحرير الشام) بعد حلها أم أنها مستمرة ومن القادم؟”.
وكانت “هيئة تحرير الشام” شنت هجومًا على مقرات “الفرقة 13” في معرة النعمان أمس، قتل خلاله خمسة أشخاص بينهم العقيد تيسير السماحي، رئيس أركان الفصيل.
“تحرير الشام” بررت هجومها على معرة النعمان بملاحقة “المفسدين” في “الفرقة 13″، وإلقاء القبض على قاتلي عنصرها أحمد حسني الترك.
وذكرت “الهيئة”، بحسب وكالة “إباء” التابعة لها، أنها ألقت القبض على محمد خشان ومهند الشحنة بتهمة قتل الترك “وستتم إحالتهما إلى القضاء”، وأردفت “نعلن توقف ملاحقة الخلايا المفسدة داخل معرة النعمان”.
لكن مصدرًا قياديًا في “الجيش الحر” اتهم، في حديث إلى عنب بلدي، “هيئة تحرير الشام” بانتهاج سياسة إقصاء فصائل “الجيش الحر” في محافظة إدلب، كما فعلت “جبهة النصرة” مع نحو عشرة فصائل محلية خلال ثلاثة أعوام، وهي أحد أبرز فصائل “الهيئة”.