وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري الدوري، حصيلة المجازر التي أوقعتها أطراف النزاع في سوريا خلال أيار الماضي.
وفي تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الثلاثاء 6 حزيران، بلغ عدد المجازر في سوريا الشهر الماضي، 24 مجزرة، تسعٌ منها نفذها النظام السوري، بينما كانت القوات الروسية مسؤولة عن مجزرة واحدة.
ونسب التقرير 14 مجزرة لقوات “التحالف الدولي”، بينما نفذ تنظيم “الدولة الإسلامية” خمس مجازر، وكانت “وحدات حماية الشعب” الكردية مسؤولة عن اثنتين، إضافة إلى ثلاث نُفّذت على يد جهات مجهولة.
ووزعت الشبكة المجازر التي نفذتها قوات الأسد إلى: ثلاث في حلب، اثنتان في كل من دير الزور وحماة، وواحدة في كل من حمص وريف دمشق.
بينما سجل التقرير مجزرة للقوات الروسية في دير الزور. وتوزعت مجازر “التحالف الدولي” إلى: 12 في الرقة، واثنتين في دير الزور.
بدورها نفذت “وحدات حماية الشعب” الكردية مجزرتين في الرقة، وكانت مجازر تنظيم “الدولة” في دير الزور وحماة، توزعت المجازر التي نسبت لجهات مجهولة بين دير الزور ودرعا.
تسببت المجازر بحسب فريق توثيق الضحايا في الشبكة، بمقتل 404 أشخاص، بينهم 143 طفلًا، و90 امرأة (58% من الضحايا هم نساء وأطفال).
وأضاف التقرير أن “حجم وطبيعة المجازر المتكررة، ومستوى القوة المفرطة المستخدمة فيها، والطابع العشوائي للقصف والطبيعة المنسقة للهجمات، لا يمكن أن يكون ذلك إلا بتوجيهات عليا وهي سياسة دولة”.
وختمت الشبكة تقريرها مطالبةً بأن يلتزم النظام السوري، بإدخال جميع المنظمات الإغاثية والحقوقية، ولجنة التحقيق الدولية، والصحفيين وعدم التضييق عليهم.
وتشهد بعض المناطق السورية تصعيدًا عسكريًا حتى اليوم، رغم إقرار اتفاقية “تخفيف التوتر”، ضمن مناطق مختلفة، وفق مخرجات محادثات أستانة الأخيرة، أيار الماضي.
ويتركز التصعيد على المنطقة الجنوبية في درعا، المشمولة في الاتفاق، والتي تحدثت مصادر مطلعة لعنب بلدي عن نية “الفرقة الرابعة” في جيش الأسد، والميليشيات الرديفة، بدأ هجوم واسع نحوها قريبًا.