تتوالى الحشود العسكرية التابعة لقوات الأسد والميليشات المساندة له إلى مدينة درعا، كخطوة استباقية لهجوم متوقع على المدينة، ليكون آخرها مقاتلون من “حزب الله اللبناني.
وأفادت مصادر عنب بلدي من درعا اليوم، السبت 3 حزيران، أن أكثر من 250 مقاتلًا من “حزب الله” اللبناني وصلوا إلى المدينة.
وأوضحت المصادر “يرافق المقاتلين عدد من القيادات، ومن المتوقع استلامهم قيادة المعركة إلى جانب الفرقة الرابعة، التي وصل مقاتلون تابعون لها مؤخرًا بقيادة العقيد غياث دلة”.
وفي حديث لعنب بلدي مع المتحدث باسم الجبهة الجنوبية، عصام الريس قال إن “الجنوب ودرعا خصوصًا بمثابة كابوس النظام وسيستمر بإرسال تعزيزات وقوات لها كل ما استطاع”.
وأشار إلى أن “الهدف اللرئيس للنظام هو استعادة المناطق التي خسرها بعد الضربات الموجعة التي تلقاها على يد أبطال حوران”.
وتأتي هذه المعلومات بعد أيام من زيارة العميد ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام بشار الأسد وقائد “الفرقة الرابعة”، مدينة إزرع في محافظة درعا.
وأفادت معلومات حصلت عليها عنب بلدي أثناء الزيارة أن عددًا من ضباط الفرقة الرابعة رافقوا الأسد في الزيارة المفاجئة، وبقوا في مدينة إزرع.
وكانت عنب بلدي نشرت الأسبوع الماضي أنباء عن حشود عسكرية لقوات الأسد في مدينة إزرع وبلدة خربة غزالة التابعتين لسيطرة النظام، تبعها استهداف “الجيش الحر” لأرتال حاولت التقدم باتجاه مدينة درعا.
مراسل عنب بلدي أكد عدم دخول أي رتل لقوات الأسد إلى مدينة درعا، حتى ساعة إعداد الخبر، منوهًا إلى أن الحشود لا زالت شمال المدينة.
وأفاد أن معارك دارت اليوم في حي سجنة بدرعا البلد بين الفصائل المشاركة في غرفة عمليات “البنيان المرصوص” من جهة، وقوات الأسد من جهة أخرى، رافقها استهداف الحي بصاروخ عمر، وبخرطوم متفجر.
ووفق ما وصل إلى عنب بلدي فـ “الهجوم الوشيك قد يشابه ما حدث في الأحياء الشرقية في مدينة حلب، إذ إنه لن يقتصر على حي المنشية الذي تقدمت له قوات المعارضة منذ شباط الفائت، بل ربما يشمل منطقة درعا البلد بالكامل”.