بعد تصدّيهم لتنظيم “الدولة”.. جرحى “أهل الشام” إلى مستشفيات لبنانية

  • 2017/05/28
  • 1:36 م
مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال (إنترنت)

مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال (إنترنت)

فشلت محاولات تقدم تنظيم “الدولة الإسلامية” من مناطق نفوذه في جرود “رأس بعلبك” باتجاه جرود عرسال، على الأراضي اللبنانية، جراء تصدي فصيلي “سرايا أهل الشام” و”هيئة تحرير الشام” له.

وبدأ الهجوم في الساعة الثالثة والنصف من فجر أمس، السبت 27 أيار، وانتهى بعد ظهيرة اليوم ذاته، بخسائر بشرية في صفوف التنظيم، ذكرت مصادر متطابقة أنها تجاوزت 30 قتيلًا.

بينما نعى “سرايا أهل الشام” أربعة من عناصره، في بيان اليوم، بينهم مدير المكتب الإعلامي “أبو إسحق القسطل”.

وبحسب مصدر إعلامي سوري في عرسال، فإن الهدوء عاد إلى مخيمات الجرود، ولا سيما في منطقة “وادي حميد” التي تغص باللاجئين السوريين، وكانت أمس هدفًا لتنظيم “الدولة”.

وأوضح المصدر لعنب بلدي أن الأفضلية في التصدي للهجوم كانت لـ “سرايا أهل الشام”، وهو فصيل سوري يتبع لـ “الجيش الحر”، وفاوض سابقًا ممثلين عن “حزب الله” اللبناني.

وأشار المصدر إلى أن “هيئة تحرير الشام” بقيادة “أبو مالك التلي” شاركت في التصدي للهجوم أيضًا، ليعود مقاتلو التنظيم إلى مناطق تمركزهم شمال عرسال.

وأكد المصدر أن عشرة جرحى من “سرايا أهل الشام” أسعفوا إلى مستشفيات لبنانية، أربعة منهم أجلاهم الصليب الأحمر إلى مستشفى “حامد فرحات” في بلدة جب جنين.

ورجّح المصدر أن تتجه خطة التنظيم للتقدم من الجرود إلى بلدة عرسال والسيطرة عليها، استباقًا لعملية تسويات محتملة مع فصائل المعارضة فيها، بهدف خلط الأوراق مجددًا وإيجاد خطوط إمداد تنعش وجوده في الجرود وتوقف هجومًا عسكريًا محتملًا، قد ينتهي بطرد مقاتليه إلى الرقة.

موقع “ليبانون ديبيت” اللبناني المحلي، أوضح بدوره أن الجرحى نقلوا تحت شرط أن يعودوا بعد معالجتهم إلى الجرود، موضحًا أنه “تردد أن الشرط تم بالاتفاق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية”.

وتخضع منطقة الجرود، الواقعة بين شرق بلدة عرسال ورأس بعلبك اللبنانية من جهة والقلمون الغربي في ريف دمشق الشمالي من جهة أخرى، لتقاسم نفوذ ثلاث جهات رئيسية: تنظيم “الدولة الإسلامية”، “هيئة تحرير الشام”، و”سرايا أهل الشام”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا