عنب بلدي – العدد 99 – الأحد 12/1/2014
كيف لا والعم سام كان سباقًا في إصدار أوامر مصيرية سابقًا في حل كيانات وإنشاء أخرى، وخلق تكتلات وإنهاء أخرى، كيف لا وروسيا لا زالت تلعب بذيلها وتلوح بورقة بقاء الأسد «حامي المنطقة» من كل تطرف وإرهاب. فورقة ظهور «الإرهابيين» المتمثلين بداعش لعبت بها روسيا كثيرًا واستثمرتها أيما استثمار للإبقاء على الأسد، المغوار الذي تمكن من الحفاظ على سوريا خالية من الإرهاب والتطرف إلى حين اشتعلت «الأزمة السورية» وباتت سوريا مسرحًا للمتطرفين.
حينها هدأ اللعب من كافة الأطراف، حتى المساعدات الإنسانية خبى نورها حتى تمت الحرب على «الدولة» وانسحابها من كبرى معاقلها في الشمال السوري، بغض النظر عمن سوق وروج لظهور دولة الإسلام في سوريا، ورقة أخرى ستلعبها الدول الكبرى على طاولة مؤتمر جنيف 2، والمقامرون كثر، والرهان يبقى دم الشعب السوري الذي يراق على مقاصل النظام تارة وبسيوف من يسعون لبناء دولاتهم على حساب الجماجم السورية تارة أخرى.