قررت فصائل المعارضة السورية المشاركة في محادثات أستانة، بعد غموضٍ حول إمكانية انخراطها في المحادثات، التي شهدت معطياتٍ جديدة قبل بدئها.
ووفق مصادر متطابقة فإن وفد الفصائل يتوجه اليوم، الاثنين 1 أيار، إلى العاصمة الكازاخية، للمشاركة في الجولة الرابعة من المحادثات، ومن المتوقع أن تبدأ الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين، على مستوى كبار المسؤولين الراعين لها.
ولم تُفلح المراحل السابقة في ترسيخ وقف إطلاق النار، وبناء مرحلة الثقة عبر تنفيذ البنود (12 و13 و14) من قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015، فيما يتعلق بفك الحصار عن جميع المدن والبلدات المحاصرة، وإدخال المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين.
وكانت عنب بلدي تحدثت إلى الدكتور يحيى العريضي، مستشار “الهيئة العليا” للمفاوضات، أمس وأكد إمكانية المشاركة.
وقال العريضي إن المعارضة ستُعلن موقفها من المشاركة رسميًا، خلال اليومين المقبلين.
نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أعرب قبل أيام، عن أمله بمشاركة المعارضة في محادثات السلام، لبحث سبل لتثبيت وقف إطلاق النار.
ولم تُشارك المعارضة في الجولة الماضية، التي عُقدت في آذار الماضي، عقب جولتين في كانون الثاني وشباط الفائتين.
بدوره قال العقيد فاتح حسون، عضو وفد المعارضة المسلحة إلى أستانة، إن روسيا طرحت فكرة إنشاء “مناطق خاصة”، للتخفيف من حدة التوتر بين قوات الأسد وفصائل المعارضة، يدخلها قوات من دول “محايدة” إلى خطوط التماس.
وأوضح حسون، وفق تصريح نشرته صحيفة “نوفوستي” الروسية، أمس، أن “لم ثُحدد الدول التي ستشارك في تلك القوات التي ستُنشر على خطوط التماس بين طرفي الصراع في سوريا”.
لكنه أشار إلى أن “الدول المشاركة بقواتها ستكون محايدة، وغير مشاركة في المعارك الجارية حاليًا”.
ونوه الضابط في “الجيش الحر” إلى أنه “في حال وافقت أطراف الصراع على اقتراح موسكو، سيجري إنشاء مجموعة عمل لتختار بدورها الدول التي ستشارك في تشكيل تلك القوات”، وفق الصحيفة.
وتبدو تفاصيل برنامج المحادثات غامضة، في ظل تعتيم على ما ستناقشه من قبل الأطراف الراعية، بما فيها روسيا وتركيا.
–