بعد نحو عام على تقليص المملكة العربية السعودية لدور “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، تتوجه السعودية اليوم إلى مزيد من التحرر عن طريق الترويج لافتتاح دور سينما وأوبرا ضخمة على أرض المملكة رغم معارضة عدد كبير من رجال الدين لمثل هذه التوجهات.
وفي مقابلة لوكالة “رويترز” مع رئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية، أحمد الخطيب، أمس الخميس 29 نيسان، قال إنّه يسعى من أجل أن يتوفر في بلاد ترفيهًا “يشبه بنسبة 99% ما يحدث في لندن ونيويورك”.
إلّا أنّ الخطيب قلل من إمكانية تنفيذ هذه المشاريع بسرعة، نتيجة المعارضة الكبيرة التي تواجهها من “النهج الثقافي المحافظ”.
وكان ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أعلن العام الماضي عن رؤية المملكة لعام 2030، والتي تهدف إلى إحداث تغييرات اجتماعية وتوفير مزيد من الوظائف.
وعلى الرغم من أنّ هذه المشاريع لم تلقَ التأييد الكافي بعد على المستوى الاجتماعي، إلا أنّ الحكومة السعودية بدأت بتنفيذ بعض المشاريع الترفيهية، إذ كلفت “مجموعة بوسطن للاستشارات” بتحديد مواقع لإقامة متنزهات ومسارح بتمويل حكومي واستثمارات خاصة.
كما وفّرت هذه التوجهات، بحسب الخطيب، 20 ألف فرصة عمل حتى الآن، متوقعًا أن تزيد حصة إنفاق السعوديين على الترفيه إلى ثلاثة أضعافها.
كما أتاحت “رؤية 2030” المجال لإقامة حفلات ومعارض وفعاليات متنوعة في المدن السعودية، وأوحى رئيس هيئة الترفيه أنّ الفعاليات تحظى بإقبال شديد وتباع تذاكرها للآلاف، وتشهد رقابة للتأكد من عدم وجود ما يعارض الشريعة الإسلامية فيها.
ويعوّل الخطيب لدعم هذه التوجهات على الشباب السعودي تحت سنّ الثلاثين، على اعتبار أنهم يميلون أكثر لاتجاهات الانفتاح والتحرر.
واعتبر أنّ 90% من السعوديين “معتدلون”، أمّا نسبة المحافظين والمتحررين فهي أقل.