قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن “وحدات حماية الشعب” الكردية، ماتزال موجودة في منطقة شمال سوريا إلى الغرب من نهر الفرات، ويجب طردهم من هذه المنطقة.
جاء ذلك في كلمة له في مؤتمر “الأمن والطاقة” في اسطنبول اليوم، الجمعة 28 نيسان، واعتبر أنه “من الخطأ تركيز الجهود العسكرية في سوريا على تنظيم الدولة الإسلامية وحده، لأن ذلك سيقوي شوكة جماعات متشددة أخرى”.
وتوترت الجبهات العسكرية بين الجيش التركي من جهة، و”وحدات حماية الشعب” في اليومين الماضيين عقب الغارات الجوية التركية مواقع لحزب “العمال” الكردستاني (PKK)، في العراق وسوريا في 25 نيسان الجاري، ما خلف عشرات القتلى من عناصر الحزب، و”وحدات حماية الشعب” الكردية.
وأوضح الرئيس التركي أن “الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لمقاتلين كرد داخل سوريا يضر بروح التضامن بين واشنطن وأنقرة، لكن العلاقات قد تشهد فتح صفحة جديدة في عهد الرئيس دونالد ترامب”.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم، بأنباء عن سحب واشنطن لقواتها من مناطق سيطرة “حزب العمال الكردستاني” الحدودية مع تركيا، ومن مدينة رميلان النفطية.
إلا أنه لم يتسنَ لعنب بلدي التأكد منها، لغياب المصدر الأساسي لها.
وتصنّف الحكومة التركية “العمال” الكردستاني بأنه “حزب إرهابي محظور”، وتتهمه بتنفيذ عشرات التفجيرات و”الأعمال الإرهابية” على أراضيها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة الحسكة اليوم، أن قصفًا مدفعيًا متبادلًا بين الجيش التركي من جهة، و”وحدات حماية الشعب” (YPG) في كل من بلدات عامودا ورأس العين والدرباسية.
وأشار إلى أن الجيش التركي أزال الجدار الفاصل مع الوحدات في عامودا والدرباسية ورأس العين، “في خطوة للاقتحام” بعد استقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة تضمنت عناصر وآليات عسكرية.
في حين ذكرت مصادر متطابقة أن القوات التركية بدأت بتكثيف حشودها العسكرية بالقرب من الحدود السورية، قبالة مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، فيما بدا أنه تمهيد لاقتحامها.
ورجّح ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن تكون هذه التطورات مقدمة لدخول القوات التركية مع فصائل من “الجيش الحر” إلى تل أبيض، بعد طرد “قوات سوريا الديمقراطية” منها.
–