تجددت الاشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” وتنظيم “الدولة”، في مخيم اليرموك جنوب دمشق، الخميس 27 نيسان، في إطار معارك متجددة بين الطرفين منذ أكثر من شهر.
وأكدت مصادر عنب بلدي في المخيم، أن الاشتباكات بدأت على أكثر من محور، ما خلف قتلى وجرحى من الطرفين.
وينتشر مقاتلو “تحرير الشام” في مساحة ضيقة داخل المخيم، ومن المقرر أن يخرجوا بعد شهرين، بموجب اتفاق “المدن الخمس”، الذي انتهت المرحلة الأولى منه، بتبادل أهالي مضايا وبقين، مقابل كفريا والفوعة، قبل أيام.
بينما يسيطر التنظيم على قرابة 70% من مساحة المخيم، ويتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.
وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ”تحرير الشام”، قبل قليل، أن مقاتلي “الهيئة”، صدوا “هجومًا واسعًا لخوارج البغدادي في محاور مختلفة من المخيم”.
وأوضحت أن “ثلاثة عناصر من الخوارج، فجروا أنفسهم قرب نقاط الرباط دون وقوع إصابات”، مشيرةً إلى أن الهجوم “أسفر عن مقتل وجرح العديد من المهاجمين بعد اشتباكات عنيفة لساعات”.
وأكد مصدر من “تحرير الشام” لعنب بلدي، مقتل عنصر من “الهيئة” بعد إصابته بجروح.
بدورها أعلنت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، قبل قليل، عن مقتل خمسة من “تحرير الشام”، مشيرةً إلى أن هجوم مقاتلي التنظيم مستمر حتى ساعة إعداد الخبر.
وكان الطرفان اشتبكا داخل المخيم، 18 نيسان الجاري، وبالتحديد على محوري شارعي حيفا وصفورية، اللذان سيطرت عليهما “الهيئة”، آذار الماضي، ما خلف قتلى من الجانبين.