أثارت حادثة قتل رجل تايلاندي طفلته ثم الانتحار أمام أهله وأصدقائه عبر خاصية البث المباشر في “فيس بوك” جدلًا في دول العالم، بعد تكرر حوادث من هذا النوع.
وقال كيسانا باتاناتشاروين، نائب المتحدث باسم الشرطة الوطنية التايلاندية، في مؤتمر صحفي، الأربعاء 26 نيسان، إن بلاده ستبحث كيفية تسريع حجب المحتوى الإلكتروني “غير اللائق” سواء على “فيس بوك” أو “إنستغرام” أو “يوتيوب”.
ويظهر التسجيل الرجل (20 عامًا) وهو يشنق ابنته (11 شهرًا) في مبنى بجزيرة بوكيت الساحلية، ثم أغلق الكاميرا وقتل نفسه، بحسب “رويترز”.
وقالت وزارة الاقتصاد الرقمي في تايلاند إنها أبلغت إدارة “فيس بوك” عن مقطع الفيديو من أجل حذفه، إلا أن الشركة لم تحذفه إلا بعد مرور 24 ساعة على نشره.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أمس، فإن الشاب أقدم على فعلته بعد أن تتشاجر مع صديقته (والدة الطفلة)، واكتشافه “خيانتها”.
وبالتزامن من هذه الحادثة، أصدرت محكمة بالسويد، أمس، حكمًا بسجن ثلاثة شبان بتهمة الاغتصاب في واقعة بثها أحدهم على الهواء مباشرة عبر “فيس بوك”، مطلع العام الجاري.
وأدين اثنان منهم بالحبس مدة سنتين ونصف، فيما صدر حكم على الثالث بالحبس ستة أشهر بتهمة التشهير وعدم الإبلاغ عن الجريمة.
وكانت شركة “فيس بوك” أتاحت ميزة البث المباشر عبر تطبيقها، منتصف العام الماضي، والتي تتيح لأي شخص بث تسجيل مصور على الهواء مباشرة من هاتفه المحمول.
إلا أن الميزة وضعت “فيس بوك” في ورطة مع تكرر بث جرائم القتل والاعتداء على الهواء مباشرة، وسط تعهدات من مؤسس الموقع، مارك زوكربيرغ، بعدم السماح بتكرار تلك الحوادث.
وكان الموقع تعرّض لملاحظات عدّة حول التأخر في معالجة المحتوى المنشور فيه، وحذف المحتويات المؤذية، خاصةً بعد بث المواطن الأمريكي، ستيف ستيفنز (37 عامًا)، مقطعًا مصورًا على فيسبوك وهو يقتل مسنًا بزعم أنه يملك أوامر بالقتل، منتصف نيسان الجاري.