تستمر المعارك بين فصائل المعارضة وقوات الأسد والميليشيات المساندة له على الجبهات غرب حلب، الأمر الذي يوقع عشرات القتلى من الأسد، وخسائر في العتاد والآليات العسكرية.
وأعلنت “هيئة تحرير الشام” اليوم، الاثنين، 17 نيسان، مقتل العميد علي ديب على جبهة “الفاميلي هاوس” غرب مدينة حلب، إثر استهدافه أثناء قيامه بجولة على تلك الجبهة.
ونعت صفحات موالية العميد ديب، وقالت إنه من مرتبات الحرس الجمهوري، وقتل “أثناء القيام بواجبه المقدس”.
وسيطرت قوات الأسد والميليشيات الرديفة على كامل مدينة حلب، منتصف كانون الأول 2016، بعد خروج آخر مقاتلي المعارضة من الأحياء الشرقية، التي شهدت معارك واسعة وقصفًا مكثفًا قتل إثره عشرات المدنيين.
وتفرغت في الأيام التي تبعت السيطرة على الأحياء الشرقية من المدينة، للجبهات العسكرية في الريف الغربي والجنوبي للمدينة، إذ تقدمت في مطلع آذار الماضي بمنطقة الراشدين في المحور الغربي.
في سياق العمليات العسكرية أعلنت حركة “أحرار الشام الإسلامية” مساء أمس الأحد، استهداف غرفة عمليات لقوات الأسد في مدرسة فرح بجمعية الزهراء في حلب، مؤكدةً قتل عدة ضباط وجرح آخرين.
وأشارت الحركة إلى أن هذه العملية جاءت “بعد رصدهم والتنفيذ عليهم من قبل لواء المدفعية التابع للحركة في المنطقة”.
وكانت “أحرار الشام” بالاشتراك مع الفصائل المرابطة على محاور ريف حلب الغربي والجنوبي، تصدت لقوات الأسد على محور الطامورة، وقالت إنها قتلت ما يزيد عن 20 عنصرًا.
وفي حديث سابق مع الناطق العسكري لـ “أحرار الشام”، عمر خطاب، أوضح أن “نقاط الرباط في ريف حلب الجنوبي والغربي متصلة ببعضها البعض، والثوار جاهزون لأي أمر طارئ”، لافتًا إلى “تنسيق بين جميع النقاط ومن جميع الفصائل”.
وأشار المسؤول العسكري في الحركة إلى أسلوب جديد تتبعه قوات الأسد، وهو “الضغط من عدة محاور، لإيجاد ثغرة واقتحامها”.
وشهد ريف حلب الجنوبي والغربي معارك هي الأكبر منذ مطلع الثورة ضد النظام السوري، ولقي مئات العناصر من الميليشيات الأجنبية مصرعهم في هذه المنطقة.
–