دعا رجل الدين الشيعي البارز وزعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، رئيس النظام بشار الأسد إلى الاستقالة، داعيًا الولايات المتحدة وروسيا إلى وقف تدخلهما في سوريا.
وقال الصدر، في بيان صدر اليوم، السبت 8 نيسان، إنه “لعلّي أجد من الإنصاف أن يقدم الرئيس بشار الأسد استقالته وأن يتنحى عن الحكم حبًا بسوريا الحبيبة، ليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الإرهابيين”.
واعتبر الصدر أن استقالة الأسد تعطى زمام الأمر إلى “جهات شعبية نافذة، تستطيع الوقوف ضد الإرهاب، لإنقاذ الأراضي السورية بأسرع وقت”.
وشدد الصدر على أن الاستقالة ضرورية “ليكون له موقف تاريخي بطولي، قبل أن يفوت الأوان، ولات حين مندم”، بحسب تعبيره.
وطالب رجل الدين الشيعي البارز في العراق الولايات المتحدة الأمريكية بـ “كف أذاها”، مضيفًا “كما أن ذلك مطلوب من روسيا والفصائل الأخرى”.
وأضاف “لا ينبغي على الرئيس الأمريكي أن يفرط في تصريحاته ومواقفه وقراراته الرعناء، فهذا ليس مضرًا لأمريكا فحسب بل مضر للمجتمع الدولي كافة(…)”.
ودعا الصدر في ختام بيانه جميع القوى إلى “الانسحاب العسكري من سوريا، لأخذ الشعب زمام الأمور، فهو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره، وإلا سيكون عبارة عن ركام يكون المنتفع الوحيد هو الإرهاب والاحتلال”، وفق البيان.
وكان بشار الأسد، قلّد مقتدى الصدر “وسام الجمهورية”، وهو أرفع الأوسمة في سوريا، في أيلول 2012، وسلّمه نيابة عنه وكيل وزارة الأوقاف في حكومة النظام نبيل سليمان.
وأعلن الصدر تأييده للنظام السوري مع مطلع الاحتجاجات ضده عام 2011، لكنه عرف بتصريحاته المقلّة بخصوص الأوضاع في سوريا، ووصف بمعارضته كافة أنواع التدخل العسكري فيها.
ويأتي تصريح الزعيم الشيعي عقب ضربة أمريكية صاروخية للنظام السوري، الجمعة 7 نيسان، والتي استهدفت مطار الشعيرات الجوي في حمص، كإجراء عقابي ردًا على الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون جنوب إدلب، قبل أيام.
يقود مقتدى الصدر (44 عامًا) أكبر تيار شيعي في العراق، خلفًا لوالده محمد صادق الصدر، وينتشر تياره بشكل واسع جنوب ووسط العراق، وشكل دراعًا عسكريًا لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2014، تحت مسمى “سرايا السلام”.