أكّدت دراسة ألمانية أنّ نسب قبول طلبات اللجوء في الولايات الألمانية تختلف بشكل كبير بين ولاية وأخرى، رغم عدم إقرار المكتب “الاتحادي للهجرة واللاجئين” بتبنيه قرارًا مشابهًا.
ونقلت مواقع ألمانية اليوم، الثلاثاء 28 آذار، دراسة أشرفت عليها جامعة “كونستانس” الألمانية، جاء فيها أنّ الولايات الألمانية باتت تقبل طلبات اللاجئين بناء على “موجات الكراهية والاعتداءات” التي هددت هذه الولايات في السابق.
السياسي والباحث الألماني، غيرالد شنايدر، الذي أشرف على إعداد الدراسة أشار إلى وجود “اختلافات مهمة بين الولايات بالرغم من أن القرار يتم اتخاذه من قبل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، وليس من قبل الولايات نفسها”.
وساق شنايدر مثالًا عن ولاية سكسونيا السفلى، التي “قبلت 75.5% من طلبات اللجوء المقدمة من قبل عراقيين، بينما تم قبول 37.5% فقط في ولاية سكسونيا أنهالت”.
وكان اللاجئون في ولاية سكسونيا تعرّضوا لاعتداءات كثيرة، كما تعرّضت مراكز إيواء اللاجئين إلى حالات استهداف بالرصاص الحي من قبل “متشددين”.
كما أكّدت الشرطة الألمانية أنّ عام 2016 شهد 91 هجومًا على مساجد، تسعة منهم في ولاية سكسونيا.
ووفق ذلك، أكّدت الدراسة أنّ ولايات زارلاند وبريمن وبرلين، تصدرت قبول اللاجئين من عام 2010 وحتى عام 2015، في حين جاءت ولاية سكسونيا في آخر القائمة.
ورغم رفض المكتب “الاتحادي للهجرة واللاجئين” الانتقادات الموجهة إليه، إلا أن شنايدر طالب العاملين في مراكز المكتب أن يولوا عناية أكبر فيما يخص القبول العشوائي في طلبات اللاجئين.
والمكتب “الاتحادي للهجرة واللاجئين” (BAMF) هو السلطة المركزية المختصة في مجالات الهجرة والاندماج والعودة في ألمانيا، ويضطلع بمهام حماية اللاجئين، إجراءات اللجوء واتخاذ قرارات بشأن طلبات اللجوء، تسجيل الأجانب، شؤون الاندماج، وغيرها.