أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن تدخل روسيا في سوريا جاء من أجل إيقاف سلسلة الثورات في الشرق الأوسط.
وقال شويغو، بحسب موقع “روسيا اليوم”، الثلاثاء 21 شباط، إن “قرار روسيا استخدام سلاح الجو ضد الإرهابيين في سوريا، سمح بتحقيق هدف جيوسياسي، تمثل في إيقاف سلسلة ثورات ملونة في الشرق الأوسط وأفريقيا”.
وأضاف شويغو أن “الغرب يعتبر الثورات (الملونة) وسيلة لنشر الديمقراطية، والتي تتمثل في إسقاط أنظمة غير ديمقراطية دون استخدام العنف، لكن تحليل الأحداث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يظهر أن القوة العسكرية جزء لا يتجزأ من الثورات (الملونة)”.
وكانت روسيا تدخلت في سوريا، في أيلول 2015، لدعم النظام السوري وتمكنّت من تعديل الكفة لمصلحته بالسيطرة على عدة نقاطٍ أبرزها جبال الساحل، ومدنٌ وبلدات في ريف دمشق، ومدينة حلب.
سلسلة الثورات العربية بدأت تحت ما يسمى “الربيع العربي”، في 18 كانون الأول 2010، في احتجاجات في تونس، وانتهت بهروب رئيسها زين العابدين إلى السعودية.
ثم امتدت الاحتجاجات إلى مصر في 25 كانون الأول، وانتهت بتنحي الرئيس محمد حسني مبارك.
وتزامنت احتجاجات مصر مع اندلاعها في اليمن ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح، لكنها تحولت إلى صراع مسلح بعد تدخل إيران الداعمة للحوثيين، والسعودية الداعمة لـ “ثوار اليمن”.
وفي 15 شباط بدأت الاحتجاجات في ليبيا ضد معمر القذافي، وتدخل التحالف الدولي، لتنتهي الأحداث بوقوع القذافي في يد المقاتلين وإعدامه في كانون الأول 2011.
الاحتجاجات في سوريا بدأت في 15 آذار 2011، بشكل سلمي، لكنها تحولت إلى صراع مسلح بعدما جوبهت بالعنف من النظام السوري.
ويعتبر محللّون أن الصراع تحوّل اليوم إلى “حرب بالوكالة” بين الدول المؤثرة في الملف السوري (أبرزها روسيا، وأمريكا، وإيران، وتركيا، والسعودية، وقطر).
ويرى محللون أن الثورة السورية أوقفت سلسلة الثورات في بقية الدول، خاصةً عندما استخدم النظام العنف ودمر نصف البلاد، الأمر الذي خوف معظم الشعوب العربية من أن تصبح بلادهم شبيهة بسوريا.