بدأت غرفة عمليات “البنيان المرصوص” هجومًا على مواقع قوات الأسد والميليشيات المساندة بمدينة درعا، تمهيدًا لمعركة “الموت ولا المذلة” التي تستهدف “تحرير” حي درعا البلد.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة درعا اليوم، الأحد 12 شباط، أن اشتباكات وقصفًا يستهدف مختلف أحياء درعا البلد، بالتزامن مع اشتباكات على أطراف حي المنشية.
وأوضح المراسل أن خط الاشتباكات الكامل بحي المنشية مشتعل حاليًا، إذ يتركز هجوم قوات المعارضة على أكثر من محور لقوات الأسد.
ولم تعلن غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، حتى ساعة إعداد هذا الخبر، عن المعركة التي تحدث عنها عدد من الناشطين والقياديين في مدينة درعا، خلال الأيام القليلة الماضية.
وأشار المراسل إلى أن طيران النظام قصف أحياء درعا البلد بالتزامن مع الاشتباكات بصاروخ من نوع “فيل”، إضافةً إلى قصف عنيف بالمدفعية على الأحياء السكنية.
وتعتبر أحياء درعا البلد الجزء “المحرر” من مدينة درعا، بالإضافة لحي طريق السد ومخيم درعا، إذ تتموضع على تماس مباشر مع النظام، ولا وجود لأي مسافة فاصلة بين الطرفين.
وشهدت أحياء درعا البلد الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، حالات نزوح إلى خارج المدينة، على خلفية إشاعة تنذر باقتراب المعركة المذكورة ضد قوات النظام في المدينة، إذ أكد مصدر لعنب بلدي عن حالات نزوح كبيرة من أهالي أحياء درعا البلد شهدتها الأيام الماضية، خوفًا من تداعيات معركة محتملة.
وكثف الطيران الحربي والمروحي، بعد الأنباء عن بدء المعركة في المدينة، غاراته بالصواريخ والبراميل المتفجرة على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وبحسب خريطة السيطرة ففي حال استطاعت قوات المعارضة السيطرة على حي المنشية يعني الإشراف على مساحات واسعة من درعا المحطة، وبالتالي إمكانية السيطرة عليها والتوجه إلى تحرير مدينة درعا بالكامل.
ويقع الحي في الجزء الغربي من درعا البلد، ويمتاز بموقع جغرافي مهم، إذ يطل على وادي الزيدي الفاصل بين حيي درعا المحطة والبلد، كما يشرف على جمرك درعا القديم، وتحصنت فيه قوات الأسد منذ آذار 2013، فهو البوابة الرئيسية للسيطرة على الأحياء المتبقية ممن درعا بالكامل.