اتهم أليكسي نفالي، سياسي ومعارض روسي، “الكرملين”، بمحاولة منعه من الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2018، اليوم الأربعاء، 8 شباط.
جاء ذلك عقب قرار المحكمة الروسية، التي اتهمت نفالي بالاختلاس في محاكمة اليوم، وفق ما ترجمت عنب بلدي عن وكالة “رويترز” للأنباء.
وحكمت المحكمة عليه بخمس سنوات مع وقف التنفيذ، بالإضافة لغرامة مالية قدرها 500 ألف روبل.
من جهة أخرى تشير استطلاعات الرأي إلى أن المعارض نفالي سيخسر بفارق كبير في حال ترشح أمام الرئيس الحالي فلاديمير بوتين.
كما لم يوضح بوتين فيما إذا كان سيرشح نفسه للانتخابات المقبلة، وفق “رويترز”.
500 ألف دولار أمريكي
وأكدت وكالة “cbc” الكندية للأنباء، أن المحامي نفالي، وُجد مذنبًا بتهمة اختلاس تعود لعام 2012.
وكان أليكسي فيتورين، قاض في مدينة “كيروف”، شمال شرق موسكو، وجد قضية اختلاس على نفالي بحوالي 500 ألف دولار أمريكي.
وأشارت صحيفة “إندبندت” الإنكليزية، إلى أن نفالي سيمنع من الترشح للرئاسة في عام 2018.
وأضافت “سكاي نيوز”، أن النيالة العامة طلبت الحكم لمدة خمس سنوات مع وقف التنفيذ، وغرامة مالية تبلغ 500 ألف روبل.
“كلمة بكلمة”
من جهته اعترض نفالي على القرار، أثناء الاستراحة، مشيرًا إلى أنه ذات الحكم السابق “كلمة بكلمة”.
كما أشار إلى أن محكمة حقوق الإنسان الأوروبية اعتبرت ذلك القرار مخلّاً بحقوقه سابقًا.
وقال نفالي “هم أكسل من أن يكتبوا حكمًا جديدًا”، مضيفًا أنه “من الواضح عدم اكتراثهم بما تقوله محكمة حقوق الإنسان”، بحسب “رويترز”.
كما أكدت “cbc”، أن القاضي “رتلّ” القرار المؤلف من 100 صفحة “كلمة بكلمة”.
هل سيترشح؟
وكان نقاش طويل دار حول هذا القرار، فيما إذا كان ذلك سيؤثر على ترشح نفالي لرئاسة روسيا في الانتخابات المقبلة، بحسب “cbc”.
وكان نفالي أعرب أواخر 2016، عن رغبته الترشح للرئاسة عام 2018، عقب انتهاء حكم الرئيس بوتين، وفق “رويترز”.
ولكن هذا الحكم من شأنه حرمانه من الترشح لمدة عشر سنوات، في حال حكم عليه “بجريمة خطيرة”، وذلك وفقًا للقوانين الروسية.
“حقيبة موضبة”
وفيما يتعلق بالقرار الذي سيصدر، سئل نفالي صباح الجلسة، قبل القرار، عن توقعاته حيال المحكمة، فقال “لا شيء جيد”.
ولوحظ أن نفالي أحضر معه “حقيبة موضبة” إلى المحاكمة، وهو جاهز للحبس، بحسب “cbc”.
كما أفصح نفالي الأسبوع الماضي لوكالة “cbc”، عن توقعاته، وقال “لا يوجد.. بالطبع سيجدوني مذنبًا”.
وكان نفالي أُحضر إلى المحكمة لذات التهمة عام 2013، وحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ، لكن المحكمة الروسية العليا أوقفت الحكم وطلبت محاكمة جديدة، بعد تدخل محكمة حقوق الإنسان، وفق “cbc”. وهي السنة ذاتها التي ترشح فيها نفالي لرئاسة البلدية، وفشل في الانتخابات.
نفالي سياسي ومحام واقتصادي روسي، معارض للفساد وللرئيس بوتين، وقرر الترشح للرئاسة العام الماضي، ويعد من أقوى الشخصيات المعارضة في مواجهة بوتين.