شهدت أحياء درعا البلد الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، حالات نزوح إلى خارج المدينة، على خلفية إشاعة تنذر باقتراب معركة ضد قوات النظام في المدينة.
وأفاد مصدر من داخل الأحياء لعنب بلدي اليوم، الاثنين 6 شباط، عن حالات نزوح كبيرة من أهالي أحياء درعا البلد، خوفًا من تداعيات معركة محتملة.
وتعتبر أحياء درعا البلد الجزء “المحرر” من مدينة درعا، بالإضافة لحي طريق السد ومخيم درعا، إذ تتموضع على تماس مباشر مع النظام، ولا وجود لأي مسافة فاصلة بين الطرفين.
وبالتزامن مع الإشاعة وحالات النزوح، طالب المجلس المحلي لمدينة درعا المنظمات والهيئات الإغاثية العاملة في الداخل السوري، بتقديم المساعدات للأهالي النازحين إلى ريف المحافظة جراء التوتر الأمني في المدينة.
وأكد على ضرورة تقديم المواد الأساسية الضرورية، إذ يعاني المجلس من نقص شديد بالإمكانيات ويعجز عن تقديم المساعدة.
المصدر الذي تحدثت معه عنب بلدي أشار إلى قصف من قبل النظام على الأحياء المحررة من المدينة بالتزامن مع انتشار إشاعة المعركة القريبة، فقد استهدف أمس الأحد الأحياء بصاروخ من نوع “فيل”، إضافةً إلى قصف مدفعي متقطع حتى ظهر اليوم.
وليست المرة الأولى التي ينزح فيها أهالي درعا البلد إلى خارج منطقتهم، ففي حزيران وتموز من عام 2015، شهدت الأحياء موجات نزوح كبيرة، وباتت “شبه خالية”، مع حملة كبيرة من البراميل والحاويات المتفجرة والغارات الجوية آنذاك.
ولم يُحدد الهدف الأساسي من المعركة، بحسب المصدر، كما لم يُعلن عن موعدها، إضافةً إلى غياب المعلومات المفصلة عنها.
–