تحول حفل دعوي لتوزيع جوائز على النازحين السوريين في مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي، الجمعة 3 شباط، إلى مهرجان خطابي يسوّق لـ “هيئة تحرير الشام” ويدعو للانضمام لها.
بدأ الأمر مع خروج المصلين من مساجد أطمة ومخيماتها، الجمعة، فانتشر مروجو “المهرجان”، ودعوا الأهالي لحضور حفل توزيع جوائز وقسائم مالية، في ساحة قرب “قرية عطاء” للنازحين.
وذكر “أبو حسين”، وهو نازحٌ حضر “المهرجان”، أن “المشائخ يدعوننا أسبوعيًا إلى حفلات دعوية، يوزعون بعض الجوائز والقسائم المالية علينا، لذلك نواظب على الحضور”.
وأوضح “أبو حسين” لعنب بلدي أن هذه المرة كان الأمر مختلفًا، بوجود رايات “تحرير الشام” وجنود ملثمين، ومسرح واسع، وقال “كان الحشد لحضور الاحتفال أكبر من المرات السابقة”.
خرج من الداعية السعودي عبد الله المحيسني، والداعية السعودي مصلح العلياني، والمنشد عبد الباسط الساروت، وخطبوا بالأهالي، وحضوا على ضرورة الانضمام والاندماج في “هيئة تحرير الشام”.
المحيسني عرّف نفسه سابقًا بـ “شرعي جيش الفتح”، والعلياني شغل منصب “عضو شورى جبهة فتح الشام”، وكلاهما اليوم أصبحا “شرعيان” في “تحرير الشام”.
مصدر طبي في أطمة، قال لعنب بلدي إن “القائمين على الحفل تلاعبوا بمشاعر الناس، وجمعوهم بطريقة خبيثة، مستغلين حاجتهم للجوائز المالية والنقدية”، وفق تعبيره.
وأكد المصدر، أن المحيسني سبق وأقام عدة فعاليات “دعوية” في المخيم المخصص لإيواء النازحين السوريين من المناطق المنكوبة، ولا سيما حملة “أنفر” الداعية لتجنيد الصبيان والشباب في فصائل “جيش الفتح”، ولا سيما “جبهة فتح الشام”.
المحيسني، نشر تسجيلًا مصورًا عبر قناته في “تلغرام”، وصفه بـ “كلمة الشيخ المحيسني في مظاهرة شعبية بالآلاف تأييدًا لهيئة تحرير الشام”.
ليرد صالح الحموي، القيادي السابق في “فتح الشام”، عبر حسابه الشهير في “تويتر” (أس الصراع في الشام)، بالقول “أن تستغل حاجات الناس في المخيمات، وتدعوهم لحفل توزيع جوائز، بينما تكون غايتك إظهار وجود حشد كبير، دعمًا لجهة معينة، هذا استغلال رخيص”.