قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن المفاوضات السورية المرتقبة في أستانة، تهدف إلى تعزيز نظام الهدنة في سوريا، وضمان المشاركة كاملة الحقوق للقادة الميدانيين في التسوية السياسية.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الثلاثاء 17 كانون الثاني، عن الوزير أنه “بإمكان أي فصائل مسلحة أخرى أن تنضم لعملية المصالحة في سوريا”، مشيرًا إلى أن الجانب الروسي تلقى طلبات بهذا الشأن من عدد من “مجموعات المعارضة المسلحة”.
وانتهت في اليومين الماضيين سلسلة اجتماعات في العاصمة التركية أنقرة، بين فصائل من المعارضة السورية، وممثلين عن روسيا وتركيا، بخصوص التحضيرات لتشكيل وفد معارض يحضر مفاوضات أستانة المقبلة.
وطُُرحت أسماء ممثلي فصائل “الجيش الحر”، الموافقة على الحضور، على أن يترأسهم، رئيس المكتب السياسي لـ”جيش الإسلام”، محمد علوش.
وزير الخارجية الروسي أضاف أن “أحد أهداف اللقاء في أستانة يكمن في التوصل إلى اتفاق حول مشاركة هؤلاء القادة الميدانيين في العملية السياسية، والتي يجب أن تكون كاملة الحقوق، بما في ذلك دورهم في صياغة الدستور الجديد وملامح المرحلة الانتقالية”.
ووافقت عدة فصائل على حضور اجتماع أستانة، في وقتٍ تردّدت أخرى على خلفية الدور الروسي في السنة الماضية، والذي تسبب بعددٍ من المجازر وساند النظام السوري في استعادة عدة مناطق أبرزها حلب وداريا وجبال الساحل.
وفي السياق، أكد لافروف أنه من المناسب دعوة إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لمحادثات السلام بشأن سوريا.
وأضاف “آمل أن تقبل إدارة ترامب الدعوة، وأن تتعاون روسيا وترامب بشكل أكثر فاعلية بشأن سوريا عما كان عليه الوضع مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما”.
ويرى محللون أن حضور الإدارة الأمريكية إلى الاجتماع سيعطي روسيا مكاسب دبلوماسية، وسيعزز قوتها ودورها البارز في سوريا.
وسيكون مؤشرًا قويًا على عزم ترامب تحسين العلاقات مع روسيا ورئيسها، فلاديمير بوتين.
وتتمثل قائمة أسماء ممثلي الفصائل الموافقة على الذهاب إلى أستانة، بكلٍ من منذر سراس ونذيه الحكيم عن “فيلق الشام”، ويمان تلجو محمد علوش عن “جيش الإسلام”، والعقيد أحمد عثمان عن “فرقة السلطان مراد”، بينما يمثل النقيب سعيد نقرش (أبو جمال) لواء “شهداء الإسلام”.
ويمثل “تجمع فاستقم” قائده مصطفى برو (صقر أبو قتيبة)، وعن “الجبهة الشامية” أبو ياسين، إضافة إلى الرائد ياسر عبد الرحيم عن غرفة عمليات حلب، بينما يذهب كلٌ من أسامة أبو زيد ونصر الحريري كتقنيين، بحسب تسريبات لشبكة “شام” المحلية.
–