الشبكة السورية لحقوق الإنسان تطالب “قسد” بفتح معبر “رجم الصليبي” في الحسكة

  • 2016/12/30
  • 3:52 م
صورة تظهر الطريق الذي يعبره المدنيون للوصول من محافظة دير الزور باتجاه حاجز رجم الصليبي_(الشبكة السورية لحقوق الإنسان)

صورة تظهر الطريق الذي يعبره المدنيون للوصول من محافظة دير الزور باتجاه حاجز رجم الصليبي_(الشبكة السورية لحقوق الإنسان)

Hasakah: testimonies of IDPs at Rajm Al Salibi barrier.

طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم، الجمعة 30 كانون الأول، قوات “قسد”، بالسماح للمدنيين العالقين على حاجز رجم الصليبي في مدينة الحسكة بالعبور إلى مخيم الهول.

وفي تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، دعت الهيئة المنظَّمات الإغاثية المحلية والدولية لمحاولة إيصال مساعدات عاجلة لما “لا يقل عن 2100 مدني يعيشون ظروفًا إنسانية مترديَّة، ويتوجب على الدول الداعمة لقوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية الضغط عليها للسماح بعبور العالقين”.

“قسد” تمنع دخول المدنيين عبر الحاجز وموت بسبب المرض

وذكرت الشبكة في تقريرها أن حاجز “رجم الصليبي” يعتبر نقطة عبور من محافظة دير الزور، ومن الأراضي العراقية أيضًا إلى مخيم الهول الواقع ضمن مناطق سيطرة “حزب الاتحاد الديمقراطي”، وعليه تقف قوة عسكرية ضخمة.

ومنعت القوات الكردية منذ بداية أيلول الماضي، بشكل قاطع، المدنيين من المرور باتجاه مخيم الهول، وتذرَّعت بخوفها من وجود عناصر يتبعون لتنظيم “الدولة الإسلامية” بين المدنيين الفارين، ما أدى إلى تراكم ما لا يقل عن 2100 مدني على الحاجز، معظمهم من النساء والأطفال، ومن بين الأهالي مرضى.

الشبكة أضافت أنها تواصلت مع مدنيين، وناشطين إعلاميين من مدينة الحسكة، وأفادوا عن “أوضاع غاية في الأسى واليأس” يعيشها هؤلاء المشرَّدون، “فهم يُقيمون في العراء في منطقة صحراوية ويفتقدون أدنى مقومات الحياة دونَ خيام أو مستلزمات صرف صحي”.

وتحدث الناشطون عن تناقص كميات الطَّعام، و”انعدام شبه تامٍّ للرعاية الصحية، والنَّظافة الشخصية”، وقالوا إن قلَّة الماء النظيف أدت إلى انتشار الأمراض، كالتهاب الكبد، وتدهور الوضع الصحي للمرضى، وقد سجلت وفاة الطفلة منى الحسين بسبب نقص الغذاء، ووفاة السيدة أمامة السيد بسبب نقص الدواء والرعاية الطبية.

طريق وحيد من إلى مخيم الهول

وأوضحت الشبكة أن أهالي محافظة دير الزور الراغبين بالفرار من ظلام تنظيم “داعش” إلى مخيمات اللجوء في تركيا، أو إلى محافظة دمشق، يضطرون للاتجاه شمالًا نحو محافظة الحسكة، لأنَّ طريق دير الزور- دمشق الدولي مغلق منذ بداية عام 2016، بسبب الاشتباكات الدائرة بين تنظيم “داعش” وقوات النظام السوري.

في حين يتطلب المرور في طريق حمص– السويداء– دمشق، وهو طريق صحراوي ترابي، ما يزيد عن عشرة أيام للوصول إلى مخيم تابع لقوات النظام السوري في محافظة السويداء، ولا تسمح لهم قوات النظام السوري بالخروج من المخيم إلا بعد تأمين كفيل لهم من مدينة دمشق.

ومع هذه العراقيل والمخاطر التي تعترض المدنيين في الطرق المذكورة السابقة، يعتبر العبور عبر محافظة الحسكة للوصول إلى مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي الطريق الوحيد، والذي يبعد عن مدينة الحسكة قرابة 50 كم، ويضمُّ ما لا يقل عن 15 ألف مدني معظمهم نازحون من العراق ودير الزور.

وأشارت الشبكة إلى أن النازحين يقصدون المخيم إما للاستقرار فيه، أو الانتقال منه إلى مناطق أخرى، كاللجوء إلى دول الجوار، أو الاتجاه إلى مدينة الحسكة ومنها إلى مطار القامشلي فمطار دمشق الدولي.

ولفتت إلى أن “قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي تشترط لخروج النازحين من مخم الهول تأمينَ كفيل لهم من مدينة الحسكة، وقد بدأ تطبيق هذا القرار منذ أيار 2015”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا