قالت صحيفة “وطن أمروز”، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، إن الذين لم يفرحوا بـ “نصر” إيران في حلب، لا ينتمون إلى الإسلام ولا ينتمون إلى دين محمد.
وزعمت الصحيفة، بحسب ما ترجم موقع “عربي 21″، اليوم 17 كانون الأول، أن النبي محمد، شارك في معركة حلب، وأن “المجاهدين” الذين شاركوا في المعركة أقاموا صلاة “الفتح” خلفه، على حد تعبيرها.
وأضافت الصحيفة “إن النبي محمد، يرفض المفاوضات مع الأصنام”، في إشارة منها إلى المفاوضات التي تجريها إيران مع أمريكا وتركيا بشأن حلب، واصفًة “فتح” حلب بأنه “ولادة جديدة للإسلام”.
أثارت مزاعم الصحيفة الإيرانية، ردود أفعال ساخرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وانهالت عليها الشتائم والانتقادات، واصفين ما قالته بـ “الهلوسات والخرافات”.
واستهزأ سمير سليم عبر صفحته في “فيس بوك” بتصريحات الصحيفة، وقال “النبي محمد مرة واحدة!؟ يعني لو قلتو (بدون تشبيه) محمد نفاع أو محمد بركة.. كان أخف على المعدة شوي”.
ونشر آخر تغريدة عبر صفحته في “تويتر” يستخف فيها بعقول الشعب الإيراني، بقوله “عندهم شعب مغيب عن العالم، وبسهولة يصدقون الحكي”.
صحيفة وطن أمروز الإيرانية: النبي محمد ﷺ شارك في معركة #حلب ههههههه عندهم شعب مغيب عن العالم وبسهولة يصدقون هالحكي pic.twitter.com/0jsZfFk6B3
— فيصل | #حلب_تباد (@Vi30i) December 16, 2016
وانتقدت قناة “صفا” عبر صفحتها في “تويتر”، حديث الصحيفة معتبرَة أن روسيا هي من شاركت في المعركة وليس النبي محمد، ونشرت تغريدة مفادها “حاشاه.. بل شاركت روسيا الصليبية”.
صحيفة وطن أمروز الإيرانية :
النبي محمد ﷺ شارك بمعركة #حلب
حاشاهبل شاركت #روسيا الصليبية
يا شاتمين عرض النبي وصحابته#إيران#شيعة_كسرى pic.twitter.com/XhaqdgrtNg— قناة صفا الفضائية (@safa_tv) December 17, 2016
ساندت إيران نظام بشار الأسد منذ بداية الثورة السورية، وشاركت ميليشياتها في العديد من المجازر بحق المدنيين السوريين، بحجة حماية المقدسات الشيعية الموجودة في الأراضي السورية.
وكان آخر ما شاركت به الهجوم العنيف الذي شهدته أحياء حلب الشرقية، والذي راح ضحيته ما يزيد عن 1100 مدني، بحسب المرصد السوري، وشهدت السفارات الإيرانية في عدة دول، مظاهرات شعبية تنديدَا بالجرائم التي ارتكبتها إيران بمساعدة روسيا بحق أهالي حلب.
وأجرت إيران مفاوضات مع أمريكا وتركيا أجبرت فيها المحاصرين، في النهاية، على ترك منازلهم عنوة، وترحيل معظمهم إلى إدلب ومخيمات تركيا.