عبّر أهالي ومقاتلو الأحياء المحاصرة في شرق حلب عن حزنهم لمغادرة المدينة، رغم القصف المستمر والحصار الذي تعرضوا له من قبل النظام السوري وحلفائه.
الأهالي وقبل خروجهم اليوم، الخميس 15 كانون الأول، بعد اتفاق بين المقاتلين وروسيا، إلى ريف حلب الغربي وإدلب، تروكوا خلفهم كتابات تعبر عن ما يعتصر قلوبهم من آلم.
وشملت العبارات التأكيد على العودة إلى المدينة في يوم من الأيام، وطرد قوات الأسد والميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني منها.
وعبرت إحدى الصور عن حالات القصف الذي كانت تتعرض له المدينة وبقاء المئات من المدنيين تحت الانقاض “تحت كل بناء مدمر، عائلات دفنت مع أحلامها، دفنها بشار وأعوانه”.
وكان مقاتلو المعارضة توصلوا إلى اتفاق نهائي مع النظام السوري، مساء أمس، بعد تدخل طهران بالعملية التفاوضية، ووضعها شروطًا لإجلاء مقاتلين ومصابين من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، ويحاصرهما “جيش الفتح”.
وبدأت عمليات الإجلاء، صباح اليوم إلا أن إطلاق حواجز النظام السوري والميليشيات التابعة لها النار على القافلة، قتل شخص وأصيب أربعة آخرين، أدى إلى عودة الحافلات وانتظار الصليب الأحمر الدولي للدخول ومرافقة الحافلات خوفًا من استهدافها.
ووصلت أول دفعة من المقاتلين والمدنيين الجرحى إلى غرب حلب، قبل قليل، في حين ينتظر 50 ألفًا إجلاءهم اليوم، بحسب أرقام الأمم المتحدة.