قتل تسعة مدنيين في قرية الصالحية شمال مدينة الرقة، إثر غارات شنتها طائرات التحالف الدولي في المنطقة، صباح اليوم، الاثنين 21 تشرين الثاني.
وذكر فريق حملة “الرقة تذبح بصمت”، أن ستة من المدنيين من عائلة واحدة، قتلوا بعد أن نزحوا إلى القرية، إثر الاشتباكات فيها بين تنظيم “الدولة الإسلامية”، وقوات “سوريا الديمقراطية”.
وبدأت “سوريا الديمقراطية” في السابع من تشرين الثاني الجاري، هجومًا على المحور الشمالي باتجاه مدينة الرقة، في عملية أطلقت عليها اسم “غضب الفرات”، وتشارك فيها “وحدات حماية الشعب” الكردية بشكل أساسي، إلى جانب فصائل عربية وتركمانية انضمت إليهم.
وقال سرمد الجيلاني، عضو الحملة، لعنب بلدي، إن أغلب الضحايا هم من نازحي قرية “بعاص”، مشيرًا إلى أن غارات استهدفت المنطقة منتصف ليل أمس الأحد، وأخرى طالت أطراف مدينة الرقة، دون أنباء عن إصابات.
وعقب يومين من الانطلاقة الأولى للعملية قبل أسبوعين، نفذت طائرات التحالف الدولي، مجزرة راح ضحيتها 23 مدنيًا وأصيب العشرات، إثر غارات جوية بالصواريخ الموجهة، استهدفت قرية الهيشة شمال الرقة.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على مدينة الرقة منذ مطلع العام 2014، وتعتبر عاصمته الرئيسية في سوريا، بينما يسعى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى طرده منها، بدعم من قوات على الأرض.
وعلى خلفية المجزرة التي ارتكبتها قوات التحالف، أعلن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل، جون توماس، في بيان، أنه “في كل من الحالات التي كشف النقاب عنها، وعلى الرغم من اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة والتزام الغارات بقوانين الصراع المسلح، فقد سقط للأسف ضحايا مدنيون”.
وسيطرت “قوات سوريا الديمقراطية”، السبت 19 تشرين الثاني الجاري، على قرية تل السمن، إلى جانب قريتي ثلث خنيز ودويلعة، بعد مواجهات استمرت نحو أسبوع كامل، أسفرت عن انسحاب التنظيم.
وحققت “قوات سوريا الديمقراطية” تقدمًا عسكريًا في ريف الرقة الشمالي، على حساب التنظيم، مستفيدة من الغطاء الجوي الذي وفرته طائرات التحالف، ما جعلها على بعد 25 كيلومترًا من المدينة.