أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون اليوم، الاثنين 7 تشرين الثاني، على عمق العلاقات “الأخوية” التي تربطه برئيس النظام السوري، بشار الأسد.
جاء ذلك أثناء استقبال عون لموفد الأسد وزير شؤون رئاسة النظام السوري، منصور عزام، الذي حمل رسالة من الأسد لتهنئته بانتخابه رئيسًا للبنان.
وقال عزام، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن عون أكد “عمق العلاقات السورية اللبنانية ومتانتها بين الشعبين الشقيقين، وعمق العلاقات الأخوية التي تربطه بالسيد الرئيس بشار الأسد”.
العنوان الرئيسي للزيارة هو المصلحة المشتركة بين البلدين، بحسب عزام، خاصة وأن العدو المتشرك بينهما هما “إسرائيل والإرهاب التكفيري”.
الإعلان عن العلاقة الأخوية بين عون والأسد جاء بعد تأكيد الرئيس اللبناني في خطابه أمس، على الحفاظ على سيادة واستقلال لبنان، وبأنه لن تكون مرهونة لأي بلد آخر، في إشارة إلى عدم عودة الوصاية السورية على لبنان كما كان موجودًا قبل انسحاب الجيش السوري من لبنان 2005.
لكن العام الماضي تحدثت تقارير إعلامية عن محادثة بين الأسد وعون، طلب منه الصمود في معركة الوصول إلى رئاسة الحكم، قائلًا “هي أشهر معدودات وسيتغير الموقف نحو الأفضل”.
الأسد كان أول المهنئين بوصول عون إلى الرئاسة، إلى جانب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأمر الذي دفع محللين إلى توقع إعادة العلاقات السورية- اللبنانية إلى طبيعتها.
ويوجد قضايا مشتركة بين البلدين، أبرزها مشاركة قوات “حزب الله”، الداعم لعون، بالحرب إلى جانب قوات الأسد، ومسألة اللاجئين السوريين في لبنان.
وكان عون ضد المشروع السوري في لبنان في عهد الرئيس السابق حافظ الأسد في ثمانينات القرن الماضي، الأمر الذي أدى إلى نفيه خارج لبنان لمدة 15 عامًا.
لكن الملفت هو عودة العلاقات بين عون والنظام السوري، فقد زار سوريا ثلاث مرات والتقى بالأسد الابن أعوام 2008 و2009 و2010.