عنب بلدي – العدد 78 – الأحد 18-8-2013
الجيش الحر يعتبره «عملًا إجراميًا» ونصر الله يتوعد بالرد في سوريا
هز انفجار الضاحية الجنوبية لبيروت أسفر عن سقوط 22 قتيلًا يوم الخميس 15 تموز، في الوقت الذي أعلنت كتائب مجهولة مسؤوليتها عن الانفجار، اعتبره الجيش الحر «عملًا إجراميًا»، فيما توعد حسن نصر الله بالرد داخل الأراضي السورية، متعهدًا بالذهاب بنفسه للقتال.
وصرحت وزارة الخارجية اللبنانية بأن الانفجار في منطقة الرويس المكتظة بالسكان ناجم عن سيارة مفخخة، في حين وصلت حصيلة القتلى إلى 22 بحسب قوات الأمن وأكثر من 300 جريح، فيما نقل شهود عيان أن السيارة المفخخة هي من نوع «فان» شوهدت قبل الانفجار.
وأوضح القاضي سامر صادر من مكان تفجير الرويس أن الشرطة العسكرية ومخابرات الجيش وخبراء المتفجرات يقومون بالتحقيق تحت إشراف النيابة العامة التمييزية، كاشفًا أن زنة العبوة المتفجرة هي 60 كلغ من الـ «تي ان تي»، مشيرًا إلى أن التحقيق مازال جاريًا حول كون التفجير انتحاريًا أم لا.
ونقلت وسائل الإعلام تسجيلات تظهر جثثًا متفحمة وأشلاء تحاول فرق الإنقاذ انتشالها، كما تقوم سيارات الإطفاء بإخماد الحريق وإخلاء السكان من بناء متضرر عبر السلالم.
من جهتها تبنت مجموعة أطلقت على نفسها «سرايا أم المؤمنين عائشة للمهام الخاصة» التفجير في معقل أنصار حزب الله، في تسجيل مصور لثلاثة ملثمين يحملون أسلحة خفيفة، لم يعرف مكان تواجدها أو لأي جهة تعمل، معتبرةً التفجير «رسالة ثانية» إلى الحزب، ردًا على مشاركته بالقتال في سوريا.
لكن الجيش الحر اعتبر التفجير «عملًا إرهابيًا» ونفى تحمل مسؤوليته على لسان منسقه السياسي والإعلامي لؤي المقداد، ولم يستبعد المقداد «ضلوع مخابرات نظام بشار الاسد والمخابرات الايرانية لأنه تردد الكثير في الفترة الاخيرة عن أن الحاضنة الشعبية لحزب الله بدأت تتململ من مشاركته في سوريا»
الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله نسب التفجير إلى مجموعات من «الإرهابيين التكفيريين» خلال خطاب أمام أنصاره في ذكرى حرب تموز 2006 في بلدة عيتا جنوب لبنان، وأعلن نصر الله استعداده للذهاب شخصيًا للقتال في سوريا إذا «احتاجت المعركة».
وأوضح نصر الله أنه لا يستبعد مساعدة الكيان الإسرائيلي للمجموعات التكفيرية، متجاهلًا موقع خطابه الذي يطل على الحدود الإسرائيلية الآمنة.
يذكر أن هذا الانفجار سبقه انفجار آخر في منطقة بئر العبد منذ قرابة شهر أسفر عن 50 جريحًا، فيما يشارك حزب الله قوات الأسد القتال على الأراضي السورية، مما مكنها من استعادة زمام الأمور خصوصًا في حمص وريفها.