توالت الأخبار حول مهاجمة ملثمين لأحد سجون “جيش خالد بن الوليد” في منطقة حوض اليرموك بدرعا، خلال الساعات الماضية، إلا أن معلومات حصلت عليها عنب بلدي، جاءت مغايرة لوصف ما جرى داخل السجن.
وتحدثت وكالات ووسائل إعلام معارضة أمس، الثلاثاء 18 تشرين الأول، عن اقتحام مجموعة مجهولة سجن “UN”، الذي يديره “جيش خالد” في منطقة حوض اليرموك، وقتلت حراسه، بينما هرب بعض السجناء منه، في حين ذكرت أخرى أن جبهة “فتح الشام” هي من هاجمت السجن.
مراسل عنب بلدي في درعا نقل عن مصدر مطلع على القضية، نفيه الهجوم أو مقتل أي شخص خلال الحادثة، مؤكدًا أن ما جرى داخل السجن كانت محاولة هروب “فاشلة”.
ولم يعرف مصير السجينين الفارين، ولا حتى مصير الآخرين بعد إلقاء القبض عليهم، حتى ساعة إعداد التقرير، في ظل تكتم واضح من قبل “جيش خالد” على الحادثة.
وأكد المصدر أن “جيش خالد” ألقى القبض على معظم السجناء الذين حاولوا الهرب، باستثناء شخصين، لافتًا إلى أن من بين الذين حاولوا الهرب شقيق عصمت العبسي، رئيس محكمة دار العدل في حوران.
ووثق ناشطون اعتقال يوسف العبسي، شقيق رئيس المحكمة على حاجز “حركة المثنى الإسلامية”، التي تنضوي اليوم تحت راية “جيش خالد”، في منطقة الشيخ سعد، شباط الماضي، بينما ألمح البعض إلى إطلاق سراحه في وقت سابق.
وكان السجن مركزًا سابقًا للأمم المتحدة في درعا “UN”، إلا أن لواء “شهداء اليرموك” الذي يعمل حاليًا ضمن “جيش خالد” جعل منه سجنًا، ويقول ناشطون إنه السجن الأبرز إلا أنه ليس الوحيد الذي يديره “الجيش” في المنطقة.