حذّر لاجئون سوريون من ظاهرة “المهرج القاتل”، بعد أكثر من بلاغ تلقته السلطات في كل من السويد وبريطانيا، حول مقتل أشخاص من قبل متخفين مجهولين بلباس “المهرج”.
وتحدثت الشرطة المحلية في مقاطعة “أوسترغوتلاند” الواقعة على بعد 200 كيلومتر، جنوب غرب العاصمة السويدية ستوكهولم، خلال اليومين الماضيين عن تسلمها أكثر من بلاغ حول هجوم بالسكاكين من قبل مجهولين يرتدون زي “المهرج”.
وأكدت شرطة أكثر من منطقة في السويد، من خلال بيانات مختلفة، تسلّم بلاغات مشابهة، وسط تخوّف من السكان واللاجئين على حد سواء من التعرض للأذى من قبلهم.
حوادث أخرى شهدتها كل من أستراليا وبريطانيا خلال الأسبوع الماضي، ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن الشرطة حينها تحذيرات من أشخاص مجهولين، يرتدون الزي نفسه وينتشرون في أنحاء مختلفة من البلاد.
ويطارد “المهرج القاتل” الرجال والنساء والأطفال، وفق البلاغات التي وصلت إلى الشرطة في البلدان الأوروبية السابقة، بينما لم توثق أي حادثة وفاة حتى اليوم.
لاجئون سوريون في ألمانيا حذّروا من الظاهرة، بعد أن ضبطت الشرطة الألمانية في مدينة “فيسيل” على ضفاف نهر الراين، حادثة هجوم شخصين يرتديان زي “المهرج”، على رجل ثلاثيني وآخر بعمر 17 عامًا.
ولم يصب الشخصان بأذىً وتمكنا من الفرار، بينما رصدت عنب بلدي ردود فعل اللاجئين، ووجه بعضهم نصائح للتعاطي مع الظاهرة، أبرزها: تجنّب الخروج في الأوقات المبكرة والمتأخرة، والابتعاد عن الشوارع الفرعية، أخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة.
ودعا آخرون إلى “الصراخ بصوت مرتفع لإخافة المهاجم وإرباك مخططه”، أو “استخدام البخاخ للدفاع عن النفس، ثم إبلاغ الشرطة فورًا وتزويدها بالتفاصيل الدقيقة عن الحادثة”.
ورغم قلة الحالات التي تعرضت لهجوم في بلدان أوروبية مختلفة، ومع محدودية انتشار الظاهرة، إلا أن اللاجئين يرون ضرورةً لاتخاذات إجراءات السلامة والحذر، حتى ظهور حقيقتها بشكل كامل.
–