أحيى ناشطو محافظة حمص عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الذكرى الأولى لـ”مجزرة الفرن” في قرية تيرمعلة، وراح ضحيتها 26 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، العام الماضي.
وأجمع ناشطون تحدثت إليهم عنب بلدي، أن المجزرة التي نفذتها قوات الأسد، “كانت فاصلة للقرية بشكل كبير وحولها من قرية آمنة تضم الآلاف من المهجرين من مدينة حمص، إلى مهجرة تضاف إلى قائمة المناطق الخالية من السكان بعد منطقة حمص القديمة”.
كنان عز الدين، المتحدث باسم غرفة عمليات تير معلة، وأحد ناشطي ريف حمص الشمالي، قال لعنب بلدي إن القرية تكاد تخلو من سكانها، في ظل قصفها من قبل الطيران الروسي والسوري،بشكل شبه يومي، إضافة إلى محاولات اقتحامها المتكررة، والتي فشلت جميعها حتى اليوم.
ويرى عز الدين أن تيرمعلة كانت منفذًا رئيسيًا للريف الشمالي بالكامل، والخزان البشري الأكبر في المنطقة، إلا أن الحملة العسكرية التي طالتها على مدار عام كامل، جعلتها منطقة مدمرة وخالية من السكان، وفق رؤيته.
وأنهى الناشط حديثه مؤكدًا “ربما لن تكون قرية تيرمعلة الأخيرة، فنحن مهددون دومًا بخسارة المناطق إن لم يوقف الأسد مجازره التي تطال المدنيين كل يوم”.
وكان الطيران الحربي استهدف الفرن الآلي في تير معلة بالصواريخ العام الماضي، ما أدى إلى مقتل 18 شخصًا دفعة واحدة، بينما ارتفع العدد إلى 26 شخصًا مع استمرار القصف على القرية.
ويستمر الطيران الحربي بتصعيد غاراته على مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، منذ أكثر من شهر مضى، ما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى في مناطق عدة من المنطقة.