تمركزت قوات الأسد على أطراف بلدة ديرخبية في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بعدما أحرزت تقدمًا بريًا جديدًا أمس، الخميس 13 تشرين الأول، بالتزامن مع قصف غير مسبوق على المنطقة.
وأوضح مراسل عنب بلدي في المنطقة، أن النظام بدأ هجومًا على المنطقة منذ 13 يومًا، وسيطر على منطقة الوادي بين بلدتي المقيلبية والديرخبية، مؤمنًا بذلك طريقًا لإمداد قواته.
ومنذ فجر أمس، بدأت القوات تمهيدًا مدفعيًا وجويًا لم تشهده المنطقة من قبل، واستمر حتى المساء، واستخدم فيه قذائف المدفعية وصواريخ “فيل” أرض- أرض، والبراميل المتفجرة والصواريخ الموجهة من الطيران الحربي.
وتزامن القصف المكثف مع تقدم بري لقوات الأسد والميليشيات الرديفة انطلاقًا من منطقة الوادي باتجاه بلدة ديرخبية، وقوبل بتصدي فصائل المعارضة في المنطقة.
وأشار المراسل إلى أن برميلًا متفجرًا سقط بالخطأ على موقع لقوات الأسد، واوقع عشرة قتلى في صفوفهم، في حين حاصر “الجيش الحر” مجموعة من عناصر النظام في مزرعة في المنطقة، وقتلوا جميع أفرادها.
نجحت قوات الأسد بالسيطرة على كتيبة عسكرية بالقرب من بلدة ديرخبية، وباتت على أطرافها، لكنها لم تدخلها حتى ساعة إعداد التقرير، وفقًا لما رصد المراسل.
وتشهد المنطقة، التي تضم بلدات خان الشيح وزاكية والمقيلبية وديرخبية ودروشا، حصارًا كاملًا، وانقطاعًا لمادة الخبز منذ 15 يومًا، إلى جانب تهديدات أمنية جراء استهداف الطرق بين البلدات ورصدها ناريًا من قبل قوات الأسد.