غدا الملف السوري الشغل الشاغل للأطراف المؤثرة فيه خلال الفترة الماضية، وبينما يستعد مسؤولون من خمس دول للاجتماع في ألمانيا، تنتظر تركيا زيارة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر ألماني قوله اليوم، الثلاثاء 4 تشرين الأول، إن مسؤولين كبار من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا سيجتمعون غدًا الأربعاء، في برلين لبحث سبل الحل في سوريا.
وجاء حديث الوكالة تأكيدًا لما نشرته صحيفة “تاغشبيغل” الألمانية اليومية، ونقلت عن مصدر مقرب من وزير الخارجية الألماني قوله، “إن الهدف في مثل هذا الوقت العصيب هو البحث عن اقتراحات بشأن كيفية القضاء على العنف في سوريا والعودة إلى العملية السياسية”.
بعيدًا عن ألمانيا، أعلن المستشار في “الكرملين”، يوري أوشاكوف، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيتوجه في 10 تشرين الأول الجاري، إلى اسطنبول، للقاء نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، والمشاركة في المؤتمر العالمي للطاقة.
وذكرت وكالة “إنترفاكس” الرسمية أن أوشاكوف أكد مشاركة بوتين في المؤتمر العالمي وأنه سيجري اتصالات ثنائية مع أردوغان، دون أي معلومات إضافبة.
وتعد زيارة بوتين الأولى إلى تركيا منذ قمة مجموعة العشرين في أنطاليا تشرين الثاني 2015.
وتأتي الزيارات عقب تصاعد في الخلاف بين موسكو وواشنطن، دعا الأخيرة لتعليق عملها الثنائي مع روسيا بخصوص الملف السوري، في ظل تصريحات هجومية من الطرفين.
وكانت تركيا أعلنت أنها مستعدة للتعاون مع روسيا بخصوص سوريا، ولاقى الطرح ترحيبًا من الروس.
وبينما تدور رحى الاجتماعات السياسية بعيدًا عن سوريا، تستمر آلة القتل بحصد أرواح العشرات من المدنيين يوميًا، بينما يرى مراقبون أن الوضع في سوريا غدا معقدًا في ظل اختلاف وجهات نظر الدول المعنية، والتي يعمل كل منها حسب مصالحه.
–