أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قرارًا الأحد 25 أيلول، يقضي بتعيين العميد إياد مندو رئيسًا لفرع المخابرات الجوية في مدينة حلب، بديلًا عن اللواء أديب سلامة.
ووفقًا لمصادر موالية للنظام فإن سلامة، الذي ينحدر من منطقة السلمية في ريف حماة الشرقي، سيكلف بوظيفة جديدة، وهي معاون مدير إدارة المخابرات الجوية في دمشق، لكن القرار يحمل في طياته تجميدًا لنفوذه الواسع.
تبوأ سلامة منصبه قبل نحو عشرة أعوام، واستطاع خلال فترة قياسية بسط نفوذه على جميع الأفرع الأمنية والسلطات في حلب، وأنشأ علاقات تجارية معقدة مع تجّار المدينة وصناعييها، ليحظى بلقب “رئيس حلب” ضمن الوسط الشعبي.
وحصلت عنب بلدي على معلومات من مصادر على معرفة باللواء سلامة، تؤكد تورطه بقضايا فساد كبيرة، وتلقيه مبالغ مالية ضخمة مقابل الحفاظ على المعامل أو حمايتها، ونصّب نفسه شريكًا لكل مستثمر كبير في المدينة.
خلال الثورة، شهد فرع المخابرات الجوية برئاسة سلامة انتهاكات بحق مئات المدنيين والمتظاهرين السلميين، ووثقت الشبكات الحقوقية مقتل العشرات منهم تحت التعذيب، ووصفت المصادر أن “فرع الجوية” كان كابوس أهالي حلب، المؤيدين والمعارضين على حد سواء.
ورجّحت المصادر أن نقل سلامة من حلب إلى دمشق، هي بمثابة تجميد نفوذه ووضعه قيد مراقبة الأسد، كما حدث مع اللواء غازي كنعان، والذي لقب سابقًا بـ “رئيس لبنان”، حينما نقله الأسد إلى دمشق في العام 2001، ثم أوعز إليه مهام وزارة الداخلية، ليقتل برصاصة في رأسه في العام 2005، في ظروف غامضة.
العميد إياد مندو، من قرية رام العنز في ريف حمص الغربي، تسلم سابقًا مدير أمن مطار دمشق الدولي، قبل أن يتم ترفيعه مؤخرًا ويصبح مديرًا لجوية حلب.
–